حلقتنا اليوم عن السيدة عائشة رضي الله عنها 🌸🍃
http://safeshare.tv/v/ss56800a2201270
#روائع_داعيات
#السيدة_عائشة
💐أسماء بنت يزيد بن السكن💐
⬇⬇⬇⬇⬇
هي :
أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع ،
بن امرئ القيس ، بن عبد الأشهل ، بن الحارث ،
الأنصارية ، الأوسية الأشهلية .
هي:
من المبايعات.
و هي:
إبنة عمة معاذ بن جبل .
كنيتها : أم عامر ، وأم سلمة .
💐💐💐💐💐💐
و من أبرز ما أشتهرت به:
محدثة فاضلة ، و مجاهدة جليلة من ذوات العقل والدين و الخطابة حتى لقبوها ب (خطيبة النساء) .
🌸🌸🌸
عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّةِ : مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فِي جِوَارِ أَتْرَابٍ لِي ، فَسَلَّمَ عَلَيْنَا , وَقَالَ : " إِيَّاكُنَّ وَكُفْرَ الْمُنْعِمِينَ " ، وَكُنْتُ مِنْ أَجْرَئِهِنَّ عَلَى مَسْأَلَتِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا كُفْرُ الْمُنْعِمِينَ ؟ ، قَالَ : " لَعَلَّ إِحْدَاكُنَّ تَطُولُ أَيْمَتُهَا مِنْ أَبَوَيْهَا ، ثُمَّ يَرْزُقُهَا اللَّهُ زَوْجًا ، وَيَرْزُقُهَا مِنْهُ وَلَدًا ، فَتَغْضَبُ الْغَضْبَةَ فَتَكْفُرُ , فَتَقُولُ : مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ " .
( 1 )
💐💐💐💐💐💐
ولأسماء رضي الله عنها
مكانة خاصة في نفس أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
فهي التي زينتها يوم زفافها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
و أدخلتها عليه ، وأصبحت بعد ذلك تدعى (أسماء عائشة ، أو أسماء مقينة عائشة).
💐💐💐💐💐💐
أسماء المجاهدة:
ولم تتوقف أسماء عن الجهاد ، فما إن أقبلت السنة الثالثة عشرة من الهجرة حتى خرجت إلى بلاد الشام لتأخذ مكانها في جيش المسلمين في اليرموك
لتسقي العطشى وتضمد الجرحى ،
ولم يكن عملها مقتصراً على ذلك ، بل انغمرت في الصفوف ، وقتلت يومئذٍ تسعة من الروم بعمود فسطاطها ، وعاشت بعد ذلك دهراً إلى أن توفيت في زمن يزيد بن معاوية .(3)
🌸🌸🌸
قال عبد بن حميد أم سلمة الأنصارية هي: أسماء بنت يزيد بن الموطأ شهدت اليرموك ، و قتلت يومئذ تسعة من الروم بعمود فسطاطها - عمود خيمتها – ليلة عرسها و عاشت بعد ذلك دهرا . (4).
🌸🌸🌸
و قال الذهبي : أسماء بنت يزيد بن الموطأ بن رافع بن امرئ آلاف الأشهلية الأنصارية خطيبة النساء انفرد بها البخاري بحديثين شهدت اليرموك
و قتلت يومئذ تسعة بعمود خبائها تكنى (أم سلمة) ويقال: (أم عامر)
روى عنها مجاهد وغيره .(5)
🌸🌸🌸
روى عنها :
محمود بن محمد ، و شهر بن حوشب ، و إسحاق بن راشد ، و غيرهم .
🌸🌸🌸
توفت أسماء: في السنة الثلاثين من الهجرة .
💐💐💐💐💐💐💐
#روائع_داعيات
#نساء_خالدات
فضل أم كلثوم رضي الله عنها
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
هي أم كلثوم بنت المصطفى سيد ولد آدم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد، تزوجها عتيبة بن أبي لهب قبل البعثة، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنزل الله ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ) قال له أبوه أبو لهب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته، ففارقها ولم يكن دخل بها، فلم تزل بمكة مع أبيها صلى الله عليه وسلم ، وأسلمت حين أسلمت أمها وبايعت رسول الله مع أخواتها حين بايعه النساء وهاجرت إلى المدينة، فلم تزل بها، ولما توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان، وكان ذلك شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة، وأدخلت عليه في هذه السنة في جمادى الآخرة، فلم تزل عنده إلى أن ماتت ولم تلد له شيئاً.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼
وقد وردت لها مناقب تدل على فضلها ومنزلتها رضي الله عنها:
1- ما ذكره ابن عبد البر من قوله: (وكان عثمان رضي الله عنه إذ توفيت رقية قد عرض عليه عمر بن الخطاب حفصة ابنته ليتزوجها فسكت عثمان عنه لأنه قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أدل عثمان على من هو خير له منها وأدلها على من هو خير لها من عثمان)) فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج عثمان أم كلثوم) .
2- ومن مناقبها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازتها رضي الله عنها فقد روى ابن سعد في ترجمتها بإسناده: (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليها وجلس على حفرتها، ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأسامة بن زيد)
وقد كانت وفاتها سنة تسع من الهجرة فرضي الله عنها وأرضاها.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
#روائع_داعيات
#نساء_خالدات
ولدت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة ثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وتزوجت زينب أبو العاص بن ربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، وهو ابن خالتها- أمه هالة بنت خويلد- قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرق بينهما الإسلام.
وكان من خبر أبي العاص وأسره في غزوة بدر وإطلاقه وعندما أسلم رد النبي زينب عليه بغير مهر جديد، ولا نكاح جديد. وقيل بل بمهر جديد ونكاح جديد والله تعالى أعلم. وولدت له عليا مات صغيرا، وأمامة وهي التي حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة. عاشت أمامة حتى تزوجها علي بن أبي طالب بعد موت فاطمة، فكانت عنده حتى أصيب، فخلف عليها المغيرة بن يزيد بن الحارث بن عبد المطلب فتوفيت عنده وماتت زينب في سنة ثمان من الهجرة قال أبو عمر: وكان سبب موتها أنها لما خرجت من مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمد لها هبار بن الأسود، ورجل آخر فدفعها أحدهما فيما ذكروا فسقطت على صخرة فأسقطت واهراقت الدماء، فلم يزل بها مرضها ذلك حتى ماتت، رضي الله عنها.
#روائع_داعيات
#نساء_خالدات
هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بن سعنة ، أبوها سيد بني النضير ، من سبط لاوي بن نبي الله إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، ثم من ولد هارون بن .عمران ، أخي موسى
كانت مع أبيها وابن عمها بالمدينة ، فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير ساروا إلى خيبر ، وقُتل أبوها مع من قُتل مِن بني خيبر
فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ، وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها : ( اختاري ، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي – أي : تزوّجتك - ، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك )
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوّجها ، وجعل عتقها صداقها ، وكانت ماشطتها أم سليم
وكان هدف رسول الله صلى الله عليه وسلم من زواجها إعزازها وإكرامها ورفع مكانتها ، إلى جانب تعويضها خيراً ممن فقدت من أهلها وقومها ، ويضاف إلى ذلك إيجاد رابطة المصاهرة بينه وبين اليهود لعله يخفّف عداءهم ، ويمهد لقبولهم دعوة الحق التي جاء بها .
وأدركت صفية رضي الله عنها ذلك الهدف العظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووجدت الدلائل والقرائن عليه في بيت النبوة ، فأحست بالفرق العظيم بين الجاهلية اليهودية ونور الإسلام ، وذاقت حلاوة الإيمان ، وتأثّرت بخلق سيد الأنام ، حتى نافس حبّه حب أبيها وذويها والناس أجمعين ، ولما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثّرت رضي الله عنها لمرضه ، وتمنت أن لو كانت هي مكانه ، فقد أورد ابن حجر في الإصابة وابن سعدفي الطبقات ، عن زيد بن أسلم صفية بنت حيي بن أخطب
كانت رضي الله عنها امرأة شريفة ، عاقلة ، ذات حسب أصيل ، وجمال ورثته من أسلافها ، وكان من شأن هذا الجمال أن يؤجّج مشاعر الغيرة في نفوس نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد عبّرت زينب بنت جحش
وفي ضوء ذلك، يمكن أن نفهم التنافس الذي حصل بين صفية
تقول صفيّة : رضي الله عنها " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن عائشة وحفصة تقولان نحن خير من صفية ، نحن بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه ، فقال : ( ألا قلت : وكيف تكونان خيراً مني ؟ وزوجي محمد وأبي هارون وعمّي موسى )
ولم تكن – رضي الله عنها - تدّخر جهداً في النصح وهداية الناس ، ووعظهم وتذكيرهم بالله عز وجل ، ومن ذلك أن نفراً اجتمعوا في حجرتها ، يذكرون الله تعالى ويتلون القرآن ، حتى تُليت آية كريمة فيها موضع سجدة ، فسجدوا ، فنادتهم من وراء حجاب قائلة : " هذا السجود وتلاوة القرآن ، فأين البكاء ؟ " .
ولقد عايشت رضي الله عنها عهد الخلفاء الراشدين ، حتى أدركت زمن معاوية رضي الله عنه ، ثم كان موعدها مع الرفيق الأعلى سنة خمسين للهجرة ، لتختم حياة قضتها في رحاب العبادة ، ورياض التألّه ، دون أن تنسى معاني الأخوة والمحبة التي انعقدت بينها وبين رفيقاتها على الدرب
#روائع_داعيات
#نساء_خالدات
شمعون القبطية، من كورة
حفن.
قصة إسلام مارية القبطية
ومن الذي دعاها إلى الإسلام :
بعث المُقَوْقِسُ -صاحب
الإسكندرية- إلى رسول الله في سنة سبع من الهجرة بمَارِيَة، وأختها سيرين،
وألف مثقالٍ ذهبًا، وعشرين ثوبًا ليِّنًا، وبغلته الدلدل، وحماره عُفَيْرًا،
ويقال: يعْفُور، ومع ذلك خَصِيٌّ يقال له: مأْبُور شيخ كبير كان أخا مارية؛ وبعث بذلك
كله مع حاطب بن أبي بلتعة.
فعرض حاطب بن أبي بلتعة
على مارية الإسلام، ورغبها فيه فأسلمت، وأسلمت أختها، وأقام الخصِيُّ على دينه حتى
أسلم بالمدينة بعدُ في عهد رسول الله .
من مواقف مارية القبطية
مع الرسول :
- وكانت مارية
بيضاء جميلة، فأنزلها رسول الله في العالية، في المال الذي صار يقال له:
سرية أم إبراهيم، وكان يختلف إليها هناك، وكان يطؤها بمِلْكِ اليمن، وضرب عليها مع
ذلك الحِجاب، فحملت منه، ووضعت هناك في ذي الحجة سنة ثمان.
- وفي السنة
الثامنة من الهجرة في شهر ذي الحجة ولد إبراهيم ابن رسول الله من مارية القبطية،
فاشتدت غيرة أمهات المؤمنين منها حين رزقت ولدًا ذكرًا، وكانت قابلتها فيه سلمى
مولاة رسول الله .
وبولادة إبراهيم أصبحت
مارية حرة, وعن ابن عبَّاس قال: لما ولدت مارية, قال رسول الله : "أعتقها
ولدها", وعاش إبراهيم ابن الرسول سنة وبضع شهور يحظى برعاية رسول الله
, ولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني، وذات يوم اشتد مرضه، ومات إبراهيم وهو ابن
ثمانية عشر شهرًا، وكانت وفاته يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر
من الهجرة النبوية المباركة, وحزنت مارية حزنًا شديدًا على موت إبراهيم.
- وعن أنس
قال: إن ابن عم مارية كان يتهم بها, فقال النبي لعلي بن أبي طالب :
"اذهب, فإن وجدته عند مارية فاضرب عنقه", فأتاه علي, فإذا هو في ركي
يتبرد فيها, فقال له علي: اخرج, فناوله يده فأخرجه, فإذا هو مجبوب ليس له ذكر, فكف
عنه علي, ثم أتى النبي فقال: يا رسول الله, إنه مجبوب ما له ذكر, وفي لفظ
آخر: أنه وجده في نخلة يجمع تمرًا وهو ملفوف بخرقة, فلما رأى السيف ارتعد وسقطت
الخرقة, فإذا هو مجبوب لا ذكر له.
بعض مواقف مارية القبطية
مع الصحابة :
وعن عائشة قالت: ما
غرْتُ على امرأة إلا دون ما غرْتُ على مارية؛ وذلك أنها كانت جميلة جَعدة، فأعجب
بها رسول الله وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان فكانت
جارتنا، فكان عامة الليل والنهار عندها، حتى فزعنا لها، فجزعت، فحوَّلها إلى
العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا.
وفاة مارية القبطية
:
ماتت في المحرم سنة ست
عشرة، وكان عمر يحشر الناس لشهودها، وصلّى عليها بالبقيع.
#روائع_داعيات
#نساء_خالدات
زينب بنت جحش
زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر الأَسدي حليف بني عبد شمس، من المهاجرات الأُول وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم عمته صلى الله عليه وسلم، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث أو خمس بعدما كانت لزيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يدعى ابن محمد وفي ذلك بيان حكم الزواج من زوجة الابن المتبني، فقد تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة رضي الله عنه قبل النبوة، فكان يقال له زيد بن محمد، فقطع الله تعالى هذه النسبة بقوله: ((ادعوهم لِآبائِهِم هو أقْسطُ عِند اللَّهِ))، ثم زاد ذلك بياناً وتأكيدًا بوقوع تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها حتى نزلت الآية: (( ادعوهم لِآبائِهِم هو أقْسطُ عِند اللَّهِ )) [الأحزاب :5]. وفيها نزلت: (( فَلَما قَضى زيد منها وطَرًا زوجناكَها)) [الأحزاب :73] .
كانت زينب رضي الله عنها من سادات النساء ديناً وورعاً وجوداً، وهي أول الأمهات لحوقاً بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كانت وفاتها سنة عشرين.
ومن مناقبها:
1- زوَّجها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سموات.
((وإِذْ تقُولُ لِلَّذِي َأنعم اللَّه علَيهِ وَأنعمت علَيهِ َأمسِك علَيك زوجك واتقِ اللَّه وتخفِي فِي نفْسِك ما اللَّه مبدِيهِ وتخشى الناس واللَّه أحق أن تخشاه فَلَما قَضى زيد منها وطَراً زوجناكَها لِكَي لا يكُونَ علَى الْمؤمِنِين حرج فِي أزواج أدعِيائِهِم إِذَا قَضوا مِنهن وطَرًا وكَانَ َأمر اللَّهِ مفْعولاً)) [الأحزاب : 37].
وكانت تفتخر على الزوجات فتقول: (( زوجكن أهاليكُن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات )).
2- كان زواجها سبباً لنزول آية الحجاب.
روى البخاري بإسناده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((... لما أهديت زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت معه في البيت، صنع طعاماً ودعا القوم فقعدوا يتحدثون، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يخرج ثم يرجع، وهم قعود يتحدثون، فأنزل الله تعالى:
(( يَا َأيها الَّذِين آمنوا لا تدخلُوا بيوت النبِي إِلَّا َأن يؤذَنَ َلكُم إِلَى طَعامٍ غَير ناظِرِين إِناه وَلكِن إِذَا دعِيتم فَادخلُوا فَإِذَا طَعِمتم فَانتشِروا وَلا مستأْنِسِين لِحدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُم كَانَ يؤذِي النبِي فَيستحيِي مِنكُم واللَّه لا يستحيِي مِن الْحق وإِذَا سأَلْتموهن متاعاً فَاسأَُلوهن مِن وراء حِجابٍ ذَلِكُم َأطْهر لِقُلُوبِكُم وقُلُوبِهِن وما كَانَ َلكُم َأن تؤذُوا رسولَ اللَّهِ وَلا َأن تنكِحوا َأزواجه مِن بعدِهِ َأبدًا إِنَّ ذَلِكُم كَانَ عِند اللَّهِ عظِيماً)) [الأحزاب : 53]. فَضرب الحجاب، وقام القوم)) .
3- ثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليها بين أزواجه بتصدقها وإنفاقها في سبيل الله .
روى مسلم بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت: (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يدًا"، قالت: فكن يتطاولن أيتهن أطول يدًا. قالت: فكانت أطولنا يدًا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق)) .
4- ومن فضائلها رضي الله عنها أنَّ عائشة رضي الله عنها قالت: ((لم أر امرأة قط خيرًا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثاً وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى)) .
#روائع_داعيات
#نساء_خالدات
أم سلمة
أم سلمة هند بنت أبي أمية (حذيفة) المخزومية القرشية، كان أبوها يلقب (زاد الركب) لجوده، فالمسافر معه لا يحمل زاداً، وأمها: عاتكة بنت عامر كنانية من بني فراس، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موت زوجها أبي سلمة بن عبد الأسد وهو ابن عمها ، الذي هاجرت معه إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وقيل إنها أول ظعينة ، دخلت المدينة، وكانت من أجمل النساء وأشرفهن نسباً.
- ومن مناقبها:
1- زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها ودعاؤه لها، وروى مسلم بإسناده إلى أم سلمة " قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له فقلت: إنّ لي بنتاً وأنا غيور، فقال:( أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله إن يذهب بالغيرة).
2- أخبر صلى الله عليه وسلم بأنها من أهل الجنة، روى أحمد بإسناده إلى أم سلمة رضي الله عنها قالت: أغدف (غطى) رسول الله صلى الله عليه وسلم على علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله تعالى عنهم خميصة سوداء ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي، قالت: قلت: وأنا رسول الله، قال: وأنتِ).
3- وتظهر حكمتها جلية يوم الحديبية، لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة فقال:( " يا أيها الناس أنحروا واحلقوا. قال: فما قام أحد قال: ثم عاد بمثلها فما قام رجل حتى عاد بمثلها فما قام رجل. فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على أم سلمة فقال: " يا أم سلمة: ما شأن الناس؟ قالت: يا رسول الله قد دخلهم ما قد رأيت، فلا تكلمن منهم إنساناً، واعمد إلى هديك حيث كان فانحره واحلق فلو قد فعلت ذلك فعل الناس ذلك، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكلم أحداً حتى أتى هديه فنحره ثم جلس فحلق، فقام الناس ينحرون ويحلقون، وقال حتى إذا كان بين مكة والمدينة وسط الطريق فنـزلت سورة الفتح ).
وتلك المشورة دالة بوضوح على ما أوتيت من عقل وحسن تدبير.
#روائع_داعيات
#نساء_خالدات
ﻫﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦﺃﺑﻲ ﺿﺮﺍﺭ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﺟﺬﻳﻤﺔ ﺍﻟﺨﺰﺍﻋﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﻘﻴﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﻟﻬﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﻓﻊ ﺑﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﻘﻲ ، ﻭﻗﺪ ﻗُﺘﻞ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﺴﻴﻊ ، ﺛﻢ ﻏﺰﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﻖ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﺒﻲ ، ﻭﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺳﻬﻢ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ .ﻭﺯﻭﺍﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ، ﻭﻣﻦ
ﺛﻤﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻜﺎﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻷﺳﺮﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻬﺎ .ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : ( ﻟﻤﺎ ﻗﺴﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﺒﺎﻳﺎ ﺑﻨﻲ
ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﻖ ، ﻭﻗﻌﺖ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺃﻭ ﻻﺑﻦ ﻋﻢ ﻟﻪ ، ﻭﻛﺎﺗﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﻓﺄﺗﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﺘﻌﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺃﻧﺎ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺿﺮﺍﺭ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻓﻮﻗﻌﺖُ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺃﻭ ﻻﺑﻦ ﻋﻢ ﻟﻪ ، ﻓﻜﺎﺗﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ، ﻓﺠﺌﺘﻚ ﺃﺳﺘﻌﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺘﻲ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻗﻀﻲ ﻛﺘﺎﺑﺘﻚ ﻭﺃﺗﺰﻭﺟﻚ ،ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻗﺎﻝ : ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ،
ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺰﻭﺝ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﺖ
ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ : ﺃﺻﻬﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﺄﺭﺳﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ
- ﺃﻱ ﺃﻋﺘﻘﻮﺍ - ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻲ ، ﻓﺄﻋﺘﻖ ﺑﺘﺰﻭﻳﺠﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﻖ ،
ﻓﻤﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ .
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻲ ، ﺟﺎﺀ
ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻻ ﻳُﺴﺒﻰ ﻣﺜﻠﻬﺎ ؛ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﺮﻡ
ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ، ﻓﺨﻞ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ : ( ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﺧﻴّﺮﻧﺎﻫﺎ ، ﺃﻟﻴﺲ ﻗﺪ ﺃﺣﺴﻨّﺎ ؟ ) ، ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ ،
ﻭﺃﺩّﻳﺖ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ . ، ﻓﺄﺗﺎﻫﺎ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﺧﻴّﺮﻙ ﻓﻼ ﺗﻔﻀﺤﻴﻨﺎ ،
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻓﺈﻧﻲ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .ﻭﻏﻴَّﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﺳﻤﻬﺎ ، ﻓﻌﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ : ( ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﺮﺓ ، ﻓﺤﻮّﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﺳﻤﻬﺎ ، ﻓﺴﻤﺎﻫﺎ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺮٍ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ، ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ ، ﻭﻟﻌﻠّﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺃﻥ ﻧﻠﻤﺲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ( ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺮّ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ، ﺛﻢ ﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﺯﻟﺖِ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻚِ ،
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻧﻌﻢ ، ﻗﺎﻝ ﺃﻻ ﺃﻋﻠﻤﻚِ ﻛﻠﻤﺎﺕٍ ﺗﻘﻮﻟﻴﻨﻬﺎ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺪﺩ ﺧﻠﻘﻪ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺪﺩ ﺧﻠﻘﻪ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺪﺩ ﺧﻠﻘﻪ ،ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺿﺎ ﻧﻔﺴﻪ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺿﺎ
ﻧﻔﺴﻪ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺿﺎ ﻧﻔﺴﻪ ، ﺳﺒﺤﺎﻥﺍﻟﻠﻪ ﺯﻧﺔ ﻋﺮﺷﻪ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻧﺔ ﻋﺮﺷﻪ ،
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻧﺔ ﻋﺮﺷﻪ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺪﺍﺩ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺪﺍﺩ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺪﺍﺩ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ، ﻭﺻﺤّﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ .
ﻭﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﻳّﺎﺗﻬﺎ ، ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﻋﻦ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤارثﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : ( ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺻﺎﺋﻤﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ : ﺃﺻﻤﺖ ﺃﻣﺲ ؟ ، ﻗﻠﺖ :
ﻻ ، ﻗﺎﻝ : ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﻣﻲ ﻏﺪﺍ ؟ ،ﻗﻠﺖ : ﻻ ، ﻗﺎﻝ ﻓﺄﻓﻄﺮﻱ ) .
ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺟُﻮﻳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺴﻴﻦ، ﻭﻗﻴﻞ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻭﻋﻤﺮﻫﺎ 65 ﺳﻨﺔ . ﻓﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻋﻦ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ
رملة بنت أبي سفيان
هي أم المؤمنين ، رملة بنت أبي سفيان ، صخر بن حرب بن أمية القرشية ، أمّها صفية بنت أبي العاص بن أمية ، وأخواها معاوية عتبة والي عمر بن الخطاب على الطائف .
وهي بنت عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وليس من أزواجه من هي أقرب نسباً إليه منها ، ولا في نسائه من هي أكثر صداقاً منها ، ولا من تزوج بها وهي نائية الديار أبعد منها.
ولدت قبل الإسلام ، وكانت تكنى أم حبيبة ، نسبة إلى ابنتها من زوجها الأول ، وهي من الثلّة المؤمنة التي أسلمت مبكراً في مكة.
تزوجت عبيد الله بن جحش الأسدي ، وعاشت معه تلك التجربة القاسية التي لاقاها المؤمنون في بدايات الدعوة المكيّة ، وما انطوت عليه من معاناة مريرة وأحداث مروعة ، ولم يكن ثمّة مخرجٍ من هذه الحال سوى هجرة الأوطان وترك الديار ، إلى أرضٍ تسمح لهم بحريّة العبادة ، ووقع الاختيار على أرض الحبشة ، وهكذا هاجرت أم حبيبة مع زوجها إلى الحبشة ليظفروا بالأمن والأمان ، ولم تدم سعادتها طويلاً ، فقد حدث لها ما لم يكن في الحسبان .
تقول أم حبيبة : " رأيت في النوم كأن عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهها ، ففزعت ، فقلت في نفسي: تغيّرت والله حاله ، فلما أصبح الصباح دعاني وقال لي : يا أم حبيبة ، إني نظرت في الدين قبل إسلامي ، فلم أرى ديناً خيراً من النصرانية ، وكنت قد دنت بها ، ثم أسلمتُ ودخلتُ في دين محمد ، ولكني الآن أرجع إلى النصرانية ، ففزعتُ من قوله وقلت : والله ما هو خيرٌ لك . وأخبرتُه بالرؤيا التي رأيتها فيه ، فلم يحفل بها ، وأكبّ على الخمر يعاقرها حتى مات .
فأصابني من ذلك همٌّ وغمٌّ عظيمين ، إلى أن رأيت فيما يرى النائم من يناديني قائلاً : يا أم المؤمنين ، فأوّلتها أن رسول الله يتزوجني ، فما هو إلا أن انقضت عدّتي ، حتى أتاني رسول النجاشي يستأذن الدخول عليّ ، فإذا هي جاريةٌ له يقال لها أبرهة ، كانت تقوم على ثيابه ودهنه ، فدخلتْ عليّ فقالت : إن الملك يقول لك : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليّ أن أزوجك إيّاه ، ففرحت وقلت : بشّرك الله بخير ، فقالت لي : يقول لك الملك وكّلي من يزوّجك ، فأرسلت إلى خالد بن سعيد العاص فوكّلته ، وأعطيتُ الجارية ما عندي من حليٍّ وجواهر مكافأةً لها على ما بشّرتني به .
فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن معه من المسلمين ، فخطب النجاشي فقال : الحمد لله الملك القدوس السلام ، المؤمن المهيمن العزيز الجبار ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وأنّه الذي بشر به عيسى بن مريم عليه السلام ، أما بعد : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليّ أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان ، فأجبته إلى ما دعا إليه ، وقد أصدقتها أربعمائة دينار . ثم سكب الدنانير بين يدي القوم ، فتكلم خالد بن سعيد أم حبيبة ابنة أبي سفيان ، فبارك الله لرسوله . ثم قام ودفع إليّ الدنانير ، ثم أرادوا أن يقوموا ، فقال لهم النجاشي : اجلسوا ؛ فإنّ سنّة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعامٌ على الزواج ، فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا ".
وتواصل أم حبيبة سرد قصتها قائلةً : " فلما وصل إليّ المال أرسلتُ إلى الجارية التي بشّرتني ، فقلت لها : إني كنت أعطيتك ما أعطيتك يومئذٍ ولا مال بيدي ، فهذه خمسون مثقالا فخذيها واستغني بها ، لكنها ردّت إليّ كل ما أعطيتها ، وقالت : عزم عليّ الملك ألا آخذ منك شيئا ، وإني قد تبعت دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلمت لله ، فحاجتي إليك أن تقرئي رسول الله مني السلام ، وتعلميه أني قد اتبعت دينه ، فلما قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شرحبيل بن حسنة أخبرته كيف كانت الخطبة ، وما فعلت بي الجارية ، فتبسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( وعليها السلام ورحمة الله ) .
لقد احتفلت المدينة بهذا الحدث العظيم سنة 7هـ ، وكان عمرها يومئذٍ 36سنة ، وأنزل الله تعالى في شأن هذا الزواج المبارك قوله : {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة } ( الممتحنة : 7 ) ، يقول ابن عباس رضي الله عنهما : " ..فكانت المودة التي جعل الله بينهم تزويج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان ، فصارت أم المؤمنين ، وصار معاوية خال المؤمنين " .
هذا وقد شهد لها القريب والبعيد بالذكاء والفطنة ، والفصاحة والبلاغة ، ، وكانت فوق ذلك من الصابرات المجاهدات ، ويظهر جهادها وصبرها من خلال هجرتها إلى الحبشة مع زوجها ، تاركة أهلها وقومها ، ثم صبرها على الإسلام عندما تنصّر زوجها ، مما أدى إلى انفصالها عنه ، فصارت وحيدة لا زوج لها ولا أهل ، وفي غربة عن الديار ، لكن الإسلام يصنع العجائب إذا لامس شغاف القلوب ، فثبتت في موطن لا يثبت فيه إلا القليل ، مما رفع قدرها ، وأعلى منزلتها في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأراد مواساتها بزواجه منها .
السيدة رقية بنت رسول الله
ﻗﺼﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ:
ﺷﺮﻑ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﻗﻴﺔ ﻭﻣﻨﺰﻟﺘﻬﺎ :
ﺭﻗﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺃﻣﻬﺎ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺑﻨﺖ ﺧﻮﻳﻠﺪ ، ﻓﻬﻲ ﺑﻨﺖ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺯﻭﺝ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺭﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ،ﻭﺯﻭﺝ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻋﺘﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ،ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺗﺒﺖ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﺑﻮﻫﻤﺎ ﺃﺑﻮ ﻟﻬﺐ ﻭﺃﻣﻬﻤﺎ ﺃﻡ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﻨﺖ ﺣﺮﺏ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ
ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻄﺐ : ﻓﺎﺭﻗﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻣﺤﻤﺪ.
ﻓﻔﺎﺭﻗﺎﻫﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺧلا ﺑﻬﻤﺎ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﻫﻮﺍﻧًﺎ ﻻﺑﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ [ 1 ] .
ﻗﺼﺔ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﻗﻴﺔ ﻭﻫﺠﺮﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ :
ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺣﻴﻦ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺑﻨﺖ ﺧﻮﻳﻠﺪ، ﻭﺑﺎﻳﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺑﺎﻳﻌﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.
ﻭﻭﻟﺪﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﻗﻴﺔ ﻭﻋﻤﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺛﻼﺙ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ، ﻭﺑﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻋﻤﺮﻩ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ،ﻭﺃﺳﻠﻤﺖ ﺭﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﺧﺪﻳﺠﺔ ، ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺇﺳﻼﻣﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻨﻰ ﺑﺄﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﻜﻨﻰ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺗﻴﻦ ، ﺃﻱ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : "ﺍﺧﺮﺝ ﺑﺮﻗﻴﺔ ﻣﻌﻚ ." ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻜﻤﺎ ﻳﺼﺒﺮ
ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ، ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﻓﻘﺎﻝ : "ﺍﺋﺘﻨﻲ ﺑﺨﺒﺮﻫﻤﺎ ." ﻓﺮﺟﻌﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺧﺮﺝ ﺣﻤﺎﺭًﺍ ﻣﻮﻛﻔًﺎ ﻓﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺃﺧﺬ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺤﺮ. ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : "ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ، ﺇﻧﻬﻤﺎ
ﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻫﺎﺟﺮ ﺑﻌﺪ ﻟﻮﻁ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ 2]" ] .
ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ :
ﺷﺎﺀﺕ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺮﻗﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﺯﻕ ﺑﻌﺪ ﺻﺒﺮﻫﺎ ﺯﻭﺟًﺎ ﺻﺎﻟﺤًﺎ ﻛﺮﻳﻤًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺮ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ، ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ، ﻭﺍﻟﻄﻠﻌﺔ
ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﻓﻮﺭ ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻓﺘﻴﺎﻥ ﻗﺮﻳﺶ ﻣﺎﻻً ، ﻭﺟﻤﺎﻻً ، ﻭﻋﺰًّﺍ، ﻭﻣﻨﻌﺔً ،ﺗﺼﺎﻓﺢ ﺳﻤﻌﻪ ﻫﻤﺴﺎﺕ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺰﻩ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﺒﻘﺎً ﻭﺑﺬﻻً ﻭﺗﻀﺤﻴﺔً ، ﻭﺃﻛﺮﻣﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺼﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻴﺒﺨﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺎﺑﻲ
ﻣﺜﻞ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻤﺼﺎﻫﺮﺗﻪ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭ ﺍﺑﻨﺘﻪ ، ﻓﻔﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻦ ﺣﺐ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ، ﻭﺗﻢ ﻟﻌﺜﻤﺎﻥ ﻧﻘﻞ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﺮﻳﺸًﺎ ﻟﻦ ﺗﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﺮﺣﺘﻪ،
ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻔﺪﻳﻪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ، ﻭﻳﺴﺄﻝ ﺭﺑﻪ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ، ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺭﻗﻴﺔ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﻫﻲ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺸﺎﺭﻛﻪ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻭﺻﺒﺮﻩ، ﻭﺃﻥ ﺳﺒﻼً ﺻﻌﺒﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﺴﻠﻜﻬﺎ ﻣﻌﻪ
ﺩﻭﻥ ﺷﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻷﺑﻴﻬﺎ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ .
ﻭﺳﻌﺪﺕ ﺭﻗﻴﺔ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ، ﻭﻭﻟﺪﺕ ﺭﻗﻴﺔ ﻏﻼﻣًﺎ ﻣﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﺴﻤﺎﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻛﺘﻨﻰ ﺑﻪ [ 3 ] .
ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﻗﻴﺔ :
ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﻗﻴﺔ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ﻋﻨﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻣﺮﺟﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﺪﺭ، ﻭﺩﻓﻨﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺭ ﻟﻤﺮﺽ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺭﻗﻴﺔ ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺖ ﺭﻗﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﻗﺪﻭﻡ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ [ 4 ] .
ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻭﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﻨﺔ، ﻭﺩﻓﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﻴﻊ.
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻗﻴﺔ ﺑﻄﻠﺔ ﺍﻟﻬﺠﺮﺗﻴﻦ، ﻭﺻﻼﺓ ﻭﺳﻼﻣًﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺭﺣﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﺷﻬﺪﺍﺀ ﺑﺪﺭ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ، ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺬﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﺴﻊ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ
ﻧﺼﺮﺓ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺩﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﻼﺀ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ.
#روائع_داعيات
أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث،زوج النبي صل الله عليه وسلم،وأخت أم الفضل زوجة العباس، وخالة عبد الله بن عباس، وخالة خالد بن الوليد، وكان اسمها (برة) فسماها ، النبي (ميمونة).
فميمونة بنت الحارث زوج النبي، تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام في ذي القعدة سنة سبع لما اعتمر عمرة القضاء، وبنى بها العقب مرجعه من العمرة في مكان بين مكة والمدينة، وكان الذي تولى تزويجها العباس رضي الله بتوكيل منها، وكان صل الله عليه وسلم قد أرسل جعفراً ليخطبها له، فأذن للعباس فزوجها منه، روت عن النبي أحاديث كثيرة، روى عنها ابن أختها عبد الله بن عباس ، وابن أختها الأخرى عبد الله بن شداد، وابن أختها عبد الرحمن بن السائب، وابن أختها الأخرى يزيد بن الصم ، وىخرون كمولاها عطاء بن يسار، وكريب مولى ابن عباس، وكثيرون.
متى تم عقد بناء النبي على زوجه ميمونة؟
أقام النبي عليه الصلاة والسلام في مكة ثلاث ليال بعد العمرة، وكان العباس قد زوجه ميمونة بمكة، وكان لها من العمر ست وعشرون عاماً، فعقد عليها بمكة بعد تحلله من عمرته، وبنى بها في طريق عودته إلى المدينة.
يقول كتاب السيرة: ما بقي أحد من المسلمين إلا وقد أيقن يومئذٍ أن يوم النصر الأكبر كاد قريباً وشيكاً، لأن بعد عمرة الحديبية عمرة القضاء، بعدها قال تعالى: (( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحَاَ مُبِيناً )).
الناس في نشوة، هذه المعاني من العزة، والنصر، والفتح، وميمونة رضي الله عنها في نشوة سرورها، وفرحها، وابتهاجها بزواجها من رسول الله، ليست قضية زواج أن تكون امرأة زوجة رسول الله، شيء صعب أن يتصوره الإنسان.
بالمناسبة إذا كان لامرأة زوج مؤمن وضايقته، فلها عند الله عقاب أليم، لأن العلماء قالوا في قوله تعالى: (( يَا نِسَاءَ النَّبِي مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيّنَةٍ ))
ممكن أن تأتي زوجة النبي فاحشة؟مستحيل، فما معنى الآية؟ العلماء قالوا: زوجة النبي لو انه ضايقته قليلاً، أو قصرت في حقه، أو حملته ما لا يطيق، أو انها طالبته بالدنيا، لكان هذا عند الله فاحشة.
كثير من النساء إذا أحب زوجها أن يؤلف كتاباً لا تريحه، النساء الجاهلات عدوات الكتاب، ثمة عداوة مستحكمة بينها وبين الكتاب، لا تسمح لزوجها أن يكون مُتألقاً.
أحياناً تجد مؤلفاً يقول: أهدي الكتاب لزوجتي، التي كانت السبب، إنها كانت أكبر عون على كتابته، لأن التأليف يحتاج إلى صفاء، وهدوء، وتفرغ، فتسعى بكل جهدها إلى أن يكون زوجها في راحة، فلذلك الآية دقيقة:
إذا أسأت إلى النبي قليلاً ، فكأنما أتت الفاحشة، أما هنَّ فمنزهات، هنَّ العفيفات الطاهرات، منزهات عن أن يأتين الفاحشة، لكن الفاحشة في هذه الآية معناها: إذا أسأن إلى النبي، ولو إساءة طفيفة.
وعندما وصلت إلى المدينة، استقبلتها نساء النبي بالترحاب، والتهاني، والتبريكات))
ما هو الشرف الذي نالته السيدة ميمونة، وهل أذنت للسيدة عائشة في مطلبها، وهل كانت من المعمرات في الدنيا، ومتى توفيت، وأين دُفنت؟
دخلت أم المؤمنين ميمونة بيت النبي، وقد اغتنمت من الدنيا نعمة الايمان والإسلام، والشرف العظيم أن أصبحت زوج النبي صل الله عليه وسلم، وبقيت ميمونة تحظى بالقرب من رسول الله كثيراً، حتى إذا اشتد المرض برسول الله، نزل في بيتها، ثم استأذنتها عائشة بإذن من النبي صل الله عليه وسلم، لينتقل إلى بيتها،ليمرض حيث أحب في بيت عائشة، فحينما مرض أول مرحلة كانت في بيت ميمونة، والمرحلة الثانية في بيت عائشة، ومقامه الشريف الآن هو بيتعائشة، مكان دفنه الآن هذا بيت عائشة.
فلما انتقل عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، عاشت ميمونة رضي الله عتها حياتها بعد النبي،في نشر سنته بين الصحابة والتابعين، حيث روى عنها كثير من الصحابة والتابعين أحاديث النبي صل الله عليه وسلم،كما رووا عن سائر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وفي عام الواحد والخمسين، توفيت السيدة ميمونة ولها ثمانون سنة.
قال عطاء:
((توفيت ميمونة في المكان الذي بنى بها رسول الله صل الله عليه وسلم، فخرج هو وابن عباس إليها، فدفنوها في موضع قبتها، الذي كان فيه عرسها رضي الله عنها وارضاها))
سكنت بمكان قرب البقيع في الحج، هذا البقيع كل أصحابه فيه، كبار الصحابة زوجات النبي، بنات النبي في هذه المقبرة، النبي عليه الصلاة والسلام ربى رجالاً أبطالاً ونساءً.
والحمد لله رب العالمين
#روائع _داعيات
جزاكم الله خيراً على هذا النشر الطيب
ردحذف